فجر "فتحي أبو الحسن" - المحامي بالنقض ومستشار قانوني بنيويورك والمدعي بالحق المدني عن أسر شهداء ومصابي ثورة ٥٢ يناير - مفاجأة في قضية محاكم القرن بأن المخابرات الأمريكية قامت بالتصوير عبر الأقمار الصناعية وبالتسجيل المباشر للمحادثات التي دارت بين العديد من أبرز المسئولين الحكوميين بمصر بمن فيهم الرئيس السابق "حسني مبارك" ووزير الداخلية السابق "حبيب العادلي" ورجل الأعمال "أحمد عز" بإطلاق وفتح النار على المتظاهرين بميدان التحرير.
وبحسب صحيفة الأخبار، كان المحامي قد قام - الاربعاء - بتسليم القسم الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية ممثلة في السفارة الأمريكية بالقاهرة خطاباً موجهاً إلى "هيلاري كلينتون" - وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية - يفيد بأن لديه معلومات أن المخابرات الأمريكية قامت بتصوير المحادثات صوتاً وصورة عبر الأقمار الصناعية بين "مبارك" و"حبيب" و"عز".
وفي هذه المحادثات طلب "حبيب العادلي" التصريح له بإطلاق وفتح النار على المتظاهرين بميدان التحرير، فأجاب مبارك "إضرب"، وفي مكالمة أخرى تالية بين "أحمد عز" و"العادلي" للوقوف على تطورات وتداعيات المظاهرات جاء في حوارهما أن العادلي قال أنه ليس له خيار إلا أن يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين بهدف وتعمد تفريق تجمعهم، فأجابه "أحمد عز" بالانجليزية بما مؤداه "زي ما ترسي المهم أن الأولاد دي تمشي من التحرير".
وطالب المحامي "هيلاري كلينتون" بالحصول علي نص هذه المحادثات وجميع المعلومات المتعلقة بها سواء تم تجمعها عن طريق التسجيل الصوتي أو شرائط الفيديو المصورة أو أية مصادر إعلامية أخرى سوف يكون أفضل وذلك لتحقيق العدالة والديمقراطية.
وعاود المحامي طالبا إمداد هيئة الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين بالمعلومات المخابراتية التي تريد الحصول عليها.