بداية .. لا يستطيع أى شخص فى الإسماعيلية أو خارجها أن يُصنف موقع إسماعيلي أون لاين ويعرف اتجاهه المُحدد الذى يسير فيه، فلا يوجد شئ يحكم قواعد الأخبار التى تُنشر على صفحة أخبار الموقع الرئيسية سوى مبدأ واحد فقط يحكم جميع العاملين بالموقع وهو مصلحة النادى الإسماعيلي الذى نعمل كلنا من أجل رفعة شأنه وعلو اسمه حتى عنان السماء.
كما لا يستطيع أحد أن ينكر أن إسماعيلي أون لاين يُعد هو الدرع الواقى للنادى الإسماعيلي والمتحدث باسمه فى المحافل الإعلامية، وهو أيضاً الذى وقف فى كثير من الأوقات أمام العديد من الهجمات الشرسة التى شُنت ولا زالت تُشن على الإسماعيلي أو لاعبيه أو أكل ما يحمل اسم النادى.
ولا يخفى على أحد أن إسماعيلي أون لاين يُعتبر هو أشد المتضررين من مجلس الإدارة الحالى برئاسة المهندس نصر أبوالحسن وعضوية حماد موسى وعاطف زايد ووليد الكيلانى وخالد الطيب ومن قبل سيد صديق (رحمه الله) ومحمد صلاح أبوجريشة، سواء بقرارات المنع للصحفيين بالموقع من دخول النادى أو بتكرار تكذيب الأخبار "الصحيحة" التى تُنشر على الموقع لإفقاد قرائه مصداقية موقعهم المفضل لديهم.
ولكن ... عندما يأتى الوقت ويتم تخييرنا بين تصفية حساباتنا الشخصية ومصلحة النادى الإسماعيلي، فإنه بالطبع ستكون الغلبة لمصلحة هذا النادى الذى نعشقه جميعاً، ضاربين بكل شئ عرض الحائط حفاظاً على هذا الكيان العريق الذى نراه فى أعيننا نحن يمثل الكثير والكثير ليس فقط لأبناء الإسماعيلية، ولكن أيضاً لكل شعب مصر الذى يعشق الكرة الجميلة والفانلة الصفراء.
سمعنا كما سمع الجميع عن رغبة شباب محبى الإسماعيلي فى إقامة وقفة احتجاجية أمام النادى الإسماعيلي يوم الجمعة القادم للمطالبة بحل مجلس إدارة النادى، وإننا وبكل تقدير نحترم فِكر هؤلاء الشباب اللذين يرون أن مصلحة الإسماعيلى فى رحيل مجلس الإدارة الحالى، لأنه فى البداية والنهاية فإننا جميعاً نبحث عن صالح النادى، ولكن كل منا يراها من وجهة نظره التى يقتنع بها.
ولكن دعونا نُحكم عقولنا ونرمى نظرة نحو المستقبل فيما بعد هذه الخطوة، قبل أن نقول "نعم" للمشاركة أو نرفض الوقوف مع هذا الاتجاه، وإننا بحسبة بسيطة للغاية فسندرك أن لهذه الخطوة إيجابيات وسلبيات قد ترقى بالنادى الإسماعيلي أو تطيح به إلى الدرك الأسفل .... وأولاً سنحاول أن نستخلص إيجابيات هذه الدعوة :
1 : أخيراً .. شعرنا أن للنادى الإسماعيلي رجالاً يستطيعون الدفاع عنه ضد كل من يحاول أن يسئ للنادى أو جماهيره العريقة.
2 : سيتم تطهير النادى الإسماعيلي من الفساد فى كافة المجالات (على حد تعبير القائمين على الحركة) وذلك من منطلق وجهة نظرهم التى بنوها على حبهم للنادى الإسماعيلي.
أما إذا بحثنا بشئ من التدقيق البسيط فى سلبيات هذه الدعوة فستكون على النحو التالى :
1 : لم تطلعنا الحركة على سيناريوهات بديلة، أو بمعنى أدق ما هو البديل فى حالة رحيل مجلس الادارة الحالى، وذلك حتى لا يتعرض النادى الإسماعيلى لما تعانيه مصر حالياً من حالة فوضى بسبب الفراغ الإدارى ومجرد التمسك بفكرة الرحيل دون البحث عن البديل الذى يرغب هو بنفسه فى تقلد مقاليد السلطة داخل النادى الإسماعيلي.
2 : لم يصارح القائمون على الحركة جماهير الإسماعيلى بأنه فى حالة رحيل مجلس الادارة الحالى فإنه سيتعين على المجلس القومى للرياضة تعيين لجنة مؤقتة تتضمن مندوب من مديرية الشباب والرياضة بالاضافة للمدير التنفيذى للنادى لتسيير أمور النادى لحين انعقاد أقرب جمعية عمومية وإجراء انتخابات جديدة.
3 : الصدمة تكمن فى أن المجلس العسكرى قرر منذ أيام منع إجراء أى انتخابات داخل الأندية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما يعنى ان اللجنة التى سيتم تعيينها ستدير النادى قرابة العام الكامل، ومع كل الاحترام لهذه الشخصيات فهى غير قادرة دون شك على تدبير أمور النادى لأنهم ليسوا على علم بكيفية إدارة نادى جماهيرى بحجم الإسماعيلى، بالإضافة لعدم درايتهم بكيفية تدبير موارد مالية للنادى.
4 : الحل البديل لتفادى هذه اللجنة هو تعيين مجلس مؤقت يدير النادى خلال هذه الفترة، وهو ما يعنى صراحة العودة مرة أخرى لحُقبة المجالس المعينة من جديد، وهو ما ذاق منه الإسماعيلى الأمرين على مدار سنوات جعلتنا جميعاً نرفض فكرة المجالس المعينة، أياً كان اسم رئيسها.
5 : مناداة البعض من القائمين على الحملة بعدم أهمية بطولة الدورى هذا الموسم، مرددين أننا دائما نفقد المنافسة على البطولة، أمر مثير للدهشة، وما دام الأمر هكذا فما هو المانع من الانتظار لمدة ثلاثة أشهر حتى ينتهى هذا الموسم لعل وعسى أن يحصد الدراويش بطولة الدورى، وبعدها يجرى ما يجرى، وأريد أن يخبرنى أحد ما المانع من الانتظار....؟
6 : من الواضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحملة تستهدف شخص المهندس نصر أبوالحسن رئيس النادى فقط، ولا تستهدف مجلس الإدارة برمته، وهو ما يبدو واضحاً فى مسلسل الأدلة التى يسوقها مروجو الحملة، مما يكشف عن وجود صراعات شخصية بين البعض وبين أبوالحسن، يحاولون إقحام النادى الاسماعيلى فيها دون مراعاة لمصلحة النادى ورغبة جماهيره فى مساندة الفريق وهو يسير فى بطولة الدورى نحو المقدمة هذا الموسم.
7 : لم يتطرق أحد إلى أهم الملاحظات التى غفلت عن بعضنا وهى أن مجلس إدارة النادى الإسماعيلى أولاً وأخيراً يمثل وينتمى لاسم نادينا العريق، وإهانة أى شخص به أو التشهير بآخر يعتبر تشويه لصورة النادى الإسماعيلى نفسه، لأنه لن يُطلق على أحد اسمه الشخصى إلا بإضافة منصبه السابق فى النادى الإسماعيلى، وهو ما سيسئ للنادى أمام الجميع فى الداخل والخارج.
وفى النهاية .. أريد أن أوجه سؤالاً للقائمين على هذه الحملة التى يرفعون فيها شعار حُب النادى الإسماعيلى، وأتمنى أن تجدوا له إجابة لعلها توضح لنا هذا الموقف الشائك ... لماذا تم اختيار هذا التوقيت تحديدا للدعوة إلى هذه الحملة ومِن مصلحة من التشويش على اللاعبين وأمامنا مباراة بعد ساعات قليلة قد تصعد بنا إلى المركز الأول فى جدول المسابقة فى حالة الفوز إن شاء الله عز وجل .... فبطولة الدورى كانت متوقفة لما يقرب من 80 يوماً كاملاً .. ألم يكن من الحكمة أن تقوموا بمثل هذه الحركة خلالها وقبل استئناف بطولة الدورى، خاصة أن فريقكم يحتاجكم، بدلاً من ان تتفرغوا لمعارك مع الإدارة فى منتصف الموسم قد تعصف بكل شئ بدلاً من أن نحافظ على شئ يُكتب فى سجلات تاريخ هذا النادى الذى يقف وحيداً فى ظل معارك تدور رحياها داخل جسده العليل.
الأمر طرحناه بكل حيادية دون النظر لأى اعتبارات شخصية، ولكننا وضعنا فقط اسم الإسماعيلى فوق الجميع، فوجدنا الحقيقة كما سردناها لحضراتكم .. ولكم الاختيار