تتصدر واجهة الفساد الرياضي في مصر أندية الشركات و هي تسمية خاطئة فهي في الأصل أندية دولة و ليست أندية شركات لأن الشركات التي تحمل اسمها هي في الأصل شركات أو مؤسسات تابعة للدولة و ليست شركات خاصة و الأموال التي تنفقها أو بمعني أدق تبذرها هي أموال الدولة المصرية و التي كان من المفترض ان تدخل الخزانة العامة للدولة بدلاً من أن تتدخل بالملايين إلي جيوب اللاعبين و جيوب المفسدين في مصر .
يحتل صدارة الفساد الرياضي في مصر قطاع البترول الذي يملك خمسة أندية في الدوري الممتاز علي قسميه أ ، ب وهم أندية إنبي و بتروجيت و جاسكو و بترول أسيوط و السويس للبترول و يقول المسئولون في قطاع البترول إنهم يصرفون 50 مليون جنيه فقط علي النشاط الرياضي سنوياً وهو رقم بكل تأكيد كاذب لأننا لو قمنا بحساب مصروفات هذه الأندية من منشآت رياضية و ملاعب كرة قدم و عقود أكثر من 150 لاعب هم لاعبون الفرق الأولي فقط في هذه الأندية ( معظم عقود لاعبي انبي و بتروجيت بالملايين ) و رواتب أجهزة فنية و إدارية ضخمة و جمهور يستأجر للتشجيع و قطاعات ناشئين عملاقة ومصرفات سفر و إنتقال نجد أن الرقم الحقيقي قد يتجاوز المليار جنيه سنوياً ، ونحن نعلم أن هذه الأندية ليسها لديها أي دخل من نشاط كرة القدم فالمعروف عن هذه الأندية إنها لا تجتذب أي إعلانات و لا تبيع لاعبيها مهما بلغت الاغراءات و ليس لديها أي ايرادات تذكر من تذاكر المباريات أو من حقوق البث التليفزيوني فمن أين تأتي تلك الأندية بهذه الأموال الطائلة ؟
نفس الآمر ينطبق علي عدة اندية منها اتحاد الشرطة و طلائع الجيش و حرس الحدود و الانتاج الحربي و كلها تصرف أيضاً ملايين علي أنشطة كرة القدم سنوياً بدون أي عائد أو أرباح و لا أفهم ما علاقة كرة القدم الاحترافية بمؤسسات أمنية و عسكرية و ينضم للقائمة أيضاً نادي مصر للمقاصة و الذي تموله شركة مصر للمقاصة وهي ليست شركة خاصة لأن ملاك هذه الشركة هم البورصة المصرية و البنوك المصرية بمعني أن البنوك المصرية تصرف اموال المودعين علي نشاط كرة القدم بالأندية و المثير للدهشة و الاشمئزاز