قدم الدولي المصري أحمد علي أداء راقيا مع الهلال، مساهما في تأهل الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد السعودي بإسقاط الغريم التقليدي النصر بهدفين نطيفين مساء الخميس.
وقاد علي هجوم الهلال أساسيا في مباراة نصف النهائي، واستمر في ملعب المباراة لمدة ساعة، حتى خرج مستبدلا بنجم الفريق العائد من الإصابة ياسر القحطاني في الدقيقة 62.
وكان الجمهور الأزرق قد عبر خلال المباريات الماضية عن غضبه من مستوى علي لصيامه عن التهديف أو بمعنى أدق لإهداره بعض الفرص السهلة.
لكن أمام النصر، نال لاعب الإسماعيلي تحية وتصفيق جمهور الهلال خلال تعامله مع الكرات التي وصلته، وذلك للمرة الأولى منذ قدومه للفريق معارا في يناير الماضي.
سجل هدفي الهلال ميريل رادوي لاعب الوسط الروماني وأحمد الفريدي في الدقيقتين 18 و55. فيما أهدر الروماني الدولي نفسه ركلة جزاء في الدقيقة 59.
وبهذه النتيجة، يتأهل الهلال إلى نهائي البطولة التي يحمل لقبها لينتظر الفائز من صراع الوحدة والاتفاق يوم الجمعة.
وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه
أقيمت المباراة في أجواء محملة بالأتربة والرياح، لكنها لم تعق الفريقين عن تقديم مباراة قوية حفلت بالإثارة والندية في شوطيها.
وشهدت بداية المباراة دعما جماهيريا هائلا من جمهور الفريقين للملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية الذي تعافى من جراحة أجراها مؤخرا، والتي تسبق مظاهرات يجهز لها الشباب السعودي يوم الجمعة.
فقد نزل اللاعبون لأرض الملعب مرتدين قمصانا خضراء تحمل شعارات دعم للملك، وفور اقتحامهم البساط الأخضر رفع الجمهور صور العاهل السعودي مع علم ضخم للممكلة حاملين لافتات "وطن لا نحميه، لا نستحق العيش فيه" و"دمت في قلوب الشعب".
الأجواء الحماسية التي استقبلتها أرضية الملعب انعكست إلى مستوى اللاعبين، وخاصة الهلال الذي هاجم بقوة معتمدا على المحترف المصري الذي حمل أختام جميع فرص الزعيم.
فلم ينتظر الهلال ـ ومهاجمه أحمد علي ـ سوى دقيقتين لتهديد مرمى النصر، إذ استقبل علي بينية طولية رائعة لكنه صوبها ضعيفة في يد الحارس.
وفي الدقيقة السادسة، قاتل علي للحصول على كرة من مدافع النصر حتى اقتنصها من الزاوية اليسرى وفضل تسديدها في المرمى بدلا من لعب عرضية، فعلت العارضة.
وجاءت أخطر الفرص في الدقيقة التاسعة عندما استلم الكوري لي يونج بيو بينية رائعة فانفرد لكنه صوبها في جسد عبد الله العنزي حارس المرمى.
وأسفر الضغط الهائل للهلال عن حصوله على ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها رادوي فصوبها لترتطم برأس أحد مدافعي النصر وتتحول للشباك.
وحاول النصر مجاراة سرعة الهلال مستغلا الرياح التي تسانده، لكن دفاعات الزعيم تصدت بسهولة لأي هجوم.
وحانت اللحظة التي نال فيها علي أعلى تصفيق من الجمهور، بعدما استقبل عرضية يمينية بتصويبة مزدوجة طائرة في الدقيقة 28 نجح العنزي في تحويلها لركنية ببراعة.
يتألق دون تسجيل
انطلاقة الشوط الثاني لم تختلف كثيرا، فواصل الهلال ضغطه بغية تسجيل الهدف الثاني مع محاولات غير مكتملة للنصر.
وفي الدقيقة 52، نجح علي في قطع كرة من مدافعي النصر وراوغ على حدود منطقة الجزاء قبل أن يصوب بغرابة فوق العارضة، ما دفع معلق المباراة السعودي للتعليق :"علي يفعل كل شيء إلا التسجيل اليوم".
وعزز الهلال تقدمه بعدها بثلاث دقائق من خلال تمريرة ثنائية رائعة بين الفريدي وكريستيان ويلهامسون، انفرد على إثرها الأول ووضعها في الشباك.
وكاد "الزعيم" يقضي على طموحات "العالمي" في التعويض عندما تحصل على ركلة جزاء لارتطام الكرة بيد المدافع أحمد عباس داخل منطقة الجزاء.
لكن العنزي نجح في رد ركلة الجزاء الضعيفة من رادوي.
وخرج مهاجم الدراويش في الدقيقة 62 لينزل القحطاني وسط هتافات تشجيعية من الجمهور.
وكاد القحطاني يسجل اسمه في هدافي المباراة في الدقيقة 80 عندما انفرد بسرعته قبل أن ينقذ العنزي الكرة في اللحظة الأخيرة، ليكتفي الهلال بهدفين فقط في قمة كأس ولي العهد.
السبت 10 أكتوبر 2020 - 13:17 من طرف 
